معلومات حصرية ومعطيات جديدة حصلت عليها ''شوف تيفي'' بخصوص الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي والتي أدت إلى مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس يوم الثلاثاء7 مارس2017، تفيد أنه قبل تنفيذ عملية القتل جاء الجاني إلى محيط الفيلا بسيارته (4/4) أربع ساعات قبل الجريمة لدراسة المحيط ومعرفة المنطقة...وقبل تنفيذ مخططه الإجرامي جاء إلى المكان بنصف ساعة قبل فعله الجرمي بسيارة داسيا جديدة (دوبلفي ) رفقة ابن اخته حمزة الهارب ، ومباشرة بعد عملية القتل غادر مسرح الجريمة على متن نفس السيارة بسرعة جنونية فاقت 80 كلم في الساعة...هذا المعطى بناء على شهادة أحد حراس السيارات التي استقت شوف تيفي شهادتهم ساعد الشرطة العلمية و التقنية لتحديد مواصفات السيارة وبعد البحث والتحري الموسع تبين أن السيارة في ملكية شركة كراء السيارات بمدينة الدار البيضاء وبالضبط منطقة سباتة.
وبعد تحريات مارطونية قالت مصادرنا القريبة من عائلة البرلماني الراحل، أن كاميرا الشركة أظهرت أن الشخص الذي اكترى السيارة قدم نفسه على أنه عضو في جماعة تابعة لمنطقة اسباتة وبعد الاطلاع على المعلومات المثبتة في كشوفات الشركة تبين أن الهاتف الذي منحه مشتري للشركة هو نفسه الذي أجرى من خلاله مكالماته الهاتفية مع عشيقته وفاء قبل وبعد عملية القتل بالقرب من الفيلا بحي كاليفورنيا وهو الخطأ القاتل الذي جعل المحققين يلمسون بشكل سحري الحبل السري لفك هذا اللغز...
ما علاقة المستشار الجماعي بالقضية ولماذا أجرى مكالماته من كاليفورنيا قبل وبعد الجريمة ومع من تكلم ؟
اللغز كان حله سريعا عندما وجدوا بقايا خرطوشة السلاح المستعمل في جريمة القتل لازال مرميا في مسرح الجريمة وهو الخطأ الثاني الذي اهتدوا به المحققون إلى الفاعل الأصلي خصوصا لما علموا أن صاحب السيارة المكتراة الذي هو نفسه أجرى اتصالات هاتفية من مكان الجرم خبير في الصيد و رئيس إحدى جمعيات القنص.
وبالعودة إلى طريقة قتل مرداس يتبين أن المنفذ محترف من طراز رفيع ، كل هاته المعطيات أعطت فرضية الشك في المستشار و بعد تتبع بيانات المكالمات تبين أن الاتصالات الهاتفية التي كانت من منطقة كاليفورنيا بعد وقبل الجريمة رُبطت مع زوجة القتيل وكانت عبارة ''هنيتك منو '' مباشرة بعد تنفيذ الجريمة المفتاح السحري للقفل الذهبي...عندها جاء البوليس إلى مسكّن المستشار للبحث عن نوعية السلاح المتواجد عنده وبعد الأبحاث العلمية والتقنية تبين أن الخرطوشة الملقاة في مكان الحادث متطابقة تماما مع السلاح الذي يتوفر عليه المستشار الجماعي...وبعد التحقيق والمواجهة اعترف بالحقيقة وكشف باقي خيوط القضية...يبقى السؤال هنا:
ما علاقة الزوجة بالجريمة؟
..تقول مصادرنا أن وفاء زوجة مرداس كانت يوم تنفيذ الجريمة بمنزل أمها لكن سلسلة اتصالاتها مع عشيقها تؤكد أنها المخطط الأساسي في الجرم..
كيف ذلك؟
نصف ساعة قبل العملية كانت في اتصال دائم مع ابنتها تُلِّح عليها الاتصال بأبيها للقدوم عاجلا إلى المنزل ليقتني وجبة العشاء لإخوتها الصغار (على اعتبار أنها لا تملك الهاتف الخاص بها لأن مرداس سحبه منها بعدما اكتشف الخيانة الزوجية كما أسلفنا في أخبار سابقة ) وهو ما استجابت له البريئة ''البنت البكر''...لكن مباشرة بعد ذلك لم تعاود الاتصال بابنتها لتسألهم
هل جاء والدهم بالعشاء أم لا؟
..هذا هو الخطأ الآخر للزوجة لأنها عمليا تلقت اتصالا من عشيقها يخبرها بنجاح المهمة بعبارة ''هنيتك منو '' مما يؤكد أن عملية الاتصال بابنتها كانت فقط محاولة منها لاستدراج الزوج لوجبة القتل الغادرة...لتنتهي فصول هذه الجريمة المأساوية باعترافاتهم بعدما سقطت عنهم كل الأقنعة المزيفة...ألم يقولوا '' الروح عند الله عزيزة'' .