ماتت ربيعة، وتركت قريتها يتيمة، عنوان يمكنه توصيف القصة التالية بدقة، تظهر بجلاء دور قتيلة الإرهاب في وسطها الذي ترعرعت فيه، وتجلي معاني الإحسان والعطاء، في ظل الركام المهول من دعوات التحريض والكراهية وعبارات الشماتة في الضحية.
تحكي الجارة المعوزة في هذا الفيديو كيف كانت ربيعة، التي قتلت ليلة رأس السنة في إسطنبول جراء حادث إرهابي، تتكفل بها وبأسرتها الصغيرة، تعينها على تدريس الأولاد، تكسوهم يوم الفرح، وترسم الإبتسامة على محياهم يوم ينقطع أملهم وتغلق الأبواب في وجوههم، ربيعة، كما جاء على لسان الساردة، كانت بمثابة الأب الحنون، الذي يغدق على صغارها من الفضل فيمسح دموعا أجرتها الحاجة النزول ظلما وعدوا.