بحلول اليوم الثلاثاء 28 فبراير 2017، تنتهي مدة الحبس الاحتياطي للفنان المغربي سعد المجرد الموجود بسجن فلوري عقب اتهامه باغتصاب وتعنيف فتاة فرنسية تدعى لورا بريول.
قضية الفنان المغربي سعد المجرد، تفجرت صباح يوم الأربعاء 26 من شهر أكتوبر 2016، حينما قامت الشرطة الفرنسية باعتقاله بفندق ماريوت ، ونقله إلى مقر الشرطة الفرنسية بالمقاطعة رقم 17 بباريس، ظل به يومين تم خلالهما التحقيق معه في المنسوب إليه، قبل أن يتم نقله إلى سجن فلوري ضواحي مدينة باريس والذي يعتبر من أخطر السجون في القارة العجوز.
وبخصوص تفاصيل القضية فإن فصولها، جرت ليلة الثلاثاء 26 والأربعاء 27أكتوبر الماضي، حينما حل النجم المغربي سعد المجرد رفقة بعض أصدقائه إلى ملهى ليلى اسمه '' ماتينيون''، ليلتقي داخله بالفتاة الفرنسية لورا بريول ومجموعة من صديقاتها، قبل أن ينتقلا معا بهدوء إلى فندق ''ماريوت'' الموجود بمنطقة الشانزليزيه، لكن الأمور تطورت وتحولت إلى كابوس للفنان المغربي، بعد أن غادرت بريول غرفته وهي تصرخ طالبة المساعدة من عاملة نظافة، ليتم إبلاغ أمن الفندق الذي أبلغ بدوره الشرطة الفرنسية التي حلت بعين المكان، وقامت باعتقاله '' المعلم'' الذي ظهر في صورة هزت مواقع التواصل الاجتماعي وهو مصفد اليدين خلال اقتياده إلى مقر الشرطة.
بعد إحالة سعد المجرد على سجن فلوري، قامت الشرطة الفرنسية وقاضي التحقيق المكلف بالقضية بالاستماع إلى إفادات الشهود ومن بينهم صديقات ''لورا بريول'' اللائي أكدن بأن المجرد كان خلال السهرة في الملهى الليلي المذكور لطيفا وهادئا مع صديقتهم، وقد عبرن عن استغرابهن للتهم الموجهة إليه، في حين أدلت عاملة للنظافة بشهادة لم تكن في صالح المجرد، حينما كشفت بأن بريول كانت في حالة هستيرية وهي تصرخ طالبة منها النجدة، موضحة بأنها كانت بملابسها الداخلية ليلة الواقعة.
مرت الأيام، وانتظر عشاق المجرد الجديد في هذه القضية، حيت تمنى الجميع خصوصا بعد انتهاء قضيته الأولى بالولايات المتحدة الأمريكية حصوله على السراح المؤقت وتكفل الوحش ''موريتي'' أهم محامي بفرنسا بالدفاع عنه ، لكن الضربة كانت موجعة للجميع حينما رفض القاضي منحه هذا الأمل في الخروج من السجن، وذلك في انتظار عقد مواجهة مع لورا بريول التي بررت غيابها عن جلسات التحقيق بتقديم العديد من الشواهد الطبية.
المؤامرة، كانت من بين الأشياء التي ظهرت خلال قضية '' المعلم'' والتي أكد عليها العديد من عشاقه الذين تشبثوا ببراءته، موضحين بأنه كان ضحية مافيا مخدرات ودعارة وهو الأمر الذي تطرقت له وسائل إعلام فرنسية، وأشارت إلى أن الفنان المغربي كان بالفعل ضحية العدالة الفرنسية التي لم تفتح تحقيقا بخصوص وجود مؤامرة من طرف مجهولين لإسقاط أحد أهم نجوم الموسيقى العربية الشبابية الذي استطاع في وقت وجيز كسب قلوب الملايين من الجماهير العربية، وفتح الطريق أمام فنانين آخرين من دول مجاورة للمغرب للعودة إلى الساحة الفنية.
وبعد ظهور ما أطلق عليه بـ ''المؤامرة'' و '' الفخ''، فإن شوف تيفي، كانت دائما في قلب الحدث وتابعت قضية المجرد، حيث كشفت العديد من المعطيات وبشكل حصري، من خلال مصدرها من باريس، الذي أكد لها في العديد من المرات بأن القضية جد معقدة وغامضة، وجميع ما يظهر من جديد بها كان حينا في صالح ''المعلم'' وحينا آخر ضده، ما زاد من متاعبه ومعاناته بزنزانته داخل سجن فلوري، في حين كانت ''لورا بريول'' وحسب فيديوهات القناة الحصرية تعيش حياتها بشكل طبيعي.
مصدر ''شوف تيفي'' القريب جداً من القضية، أكد بأن المجرد من المحتمل أن يغادر سجن فلوري في 10 أيام الأولى من شهر مارس بعد انتهاء الحبس الاحتياطي، مبرزا في الوقت ذاته بأن تنازل لورا بريول سيغير مجريات القضية، موضحا في الوقت ذاته، بأن ظهور شكاية بخصوص قضية اغتصاب ثالثة ورغبة المسؤولة عن حفله بباريس في رفع قضية عليه بتهمة النصب والاحتيال، قد تجعل العدالة الفرنسية تعيد النظر وتفكر طويلا قبل منح المعلم السراح المؤقت...
