توصلت ببيان حقيقة من محامي رائد الأغنية الشعبية الفنان عبد الله الداودي، على خلفية مقال نشره موقعنا في دجنبر الماضي، يتعلق بسهرة فنية كان الداودي بصدد إحيائها بفرنسا تزامنا مع رأس السنة الميلادية وعلاقتها بحكم قضائي صادر في حقه.
ولأن حق الرد مكفول، فإن خالد المخلوق محامي الفنان الداودي يقول، إنه ولئن كان لوسائل الإعلام الحق في الوصول إلى مصادر الخبر والحصول على المعلومة، فإن ذلك مشروط بنقله بصدق وأمانة في إطار الحياد والرأي والرأي الآخر... مؤكدا بأنه "ليس هناك أي حكم يمنع الفنان الداودي من إحياء حفلات بفرنسا، عكس ما تفضلتم ونشرتموه بجريدتكم الإلكترونية، علما أن مقالكم جاء مباشرة بعد نشر صور إشهارية للحفل وقبل تاريخ الحفل ببضعة أيام، دون أخذ بعين الاعتبار ما قد ينتج عن هذا التصرف من أضرار، وأن الحكم التعويض الذي نشرتموه ليس نهائيا".
وقال المخلوق، إن حفل رأس السنة، والذي أحياه الفنان الداودي كان مؤطرا بشكل قانوني، ومر في ظروف عادية وطبيعية ولم يتعرض الفنان الداودي لأي استفسارات من أي جهة كانت أثناء تواجده بالديار الفرنسية، وكذلك أثناء إحيائه للحفل. موضحا في الوقت ذاته أن موكله عبد الله المخلوق الشهير بالداودي، يؤكد تمسكه بالحرية الصحافية في إطار مبادئ الدستور وأحكام القانون، ويستنكر ما وصفها بـ"الممارسات المشار إليها التي من شأنها نقل أخبار زائفة لجمهور موكلي العريض بالمغرب وبالمهجر بصرف النظر عن كونها خارج أخلاقيات المهنة وتحري الصدق والأمانة في نقل الخبر لتمكين المواطن من حقه في الإعلام، ويعتبر أن الغرض منها هو مجرد الاتهام والتشهير وإثارة الزوابع من أجل أهداف وأجندات منافسيه".
وجذير بالذكر، أنه من باب أخلاقيات المهنة التي تحرص عليها "شوف تيفي" كقناة تتمتع بالمصداقية، فإنها نشرت بيان الحقيقة أعلاه، لصرف أي شبهة يمكن أن تغذي "سوء النية" في نشر الخبر عن الفنان الكبير عبد الله الداودي.. وهذا كما أشرنا في السابق حق مكفول للفنان، وإن كنا لم ننشر الخبر من وحي الخيال.. لكن في نفس الوقت لا ننتظر أي كان أن يعطينا الدروس في أخلاقيات المهنة، لسبب بسيط هو أننا أشد الحريصين عليها في المشهد الإعلامي بالمغرب.. لكن ولكي نزيل أي يلبس من ذهن السي الداودي، وجب تذكيره بالآتي:
إننا ننأى عن منطق الصراع الدائر بين الفنانين، بما يقتضيه التنافس الشريف، وحتى غير الشريف. وأننا لا نخدم أية أجندة تنتصر لهذا الفنان على حساب ذاك.. فقط نشرنا الخبر من باب الإخبار بعدما توصلنا في حينه بمعطيات من مصادر نثق فيها.. لكن ومن باب المهنية، إن عناصر الخبر المنشور احترمت كل الأخلاقيات المتعارف عليها، بعض النظر عن صحة الخبر من عدمه.. ذلك أننا اعتمدنا فيه على مصدر مطلع، ثم على وثائق ما تزال في حوزتنا، بالإضافة إلى حرصنا على الاتصال بالفنان الداودي أكثر من مرة لأخذ وجهة نظره من باب ناشر الرأي والرأي الآخر.. لكن هاتفه لم يكن يجيب.
إننا نعتبر عبد الله الداودي فنانا مغربيا له جمهور عريض وواسع، وبقدر ما نغطي أخباره مثل باقي الفنانين، فإننا نحاول أن ينال مثل الآخرين مساحة الضوء التي تليق بهم، حتى يكون هناك تواصل دائم بين الفنان وجمهوره..
لقد كان ممكنا أن يسلك الفنان عبد الله الداودي طريقة أخرى لإزالة اللبس الذي حصل بسبب نشر المقال المشار إليه، لكن اللجوء إلى طريقة الوعيد المغلف بالقانون، اعتبرناها في "شوف تيفي" طريقة عنيفة، وعلى الرغم من ذلك، ولحرصنا على الأخلاقيات، نشرنا بيان الحقيقة، احتراما للمهنية التي تميزنا في المشهد الإعلامي.
