عد جدل كبير.. التشريح الطبي يكشف سبب وفاة الطفلة هبة
المعلمة "لكبيرة" المتهمة بتعنيف الطفلة هبةبعد الجدل الكبير الذي أعقب وفاة الطفلة هبة بمدينة مكناس وما صاحبه من اتهامات وجهتها عائلتها لمعلمة الضحية، حسم التشريح الطبي في القضية عندما كشف أن الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات أصيبت منذ أزيد من شهر ونصف بمرض « التهاب السحايا ».وأكد التشريح الطبي الذي أجري على دماغ الطفلة أن الإلتهاب نتج عنه تعفن في الأغشية
الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، والتي تعرف باسم التهاب السحايا.وحسب ما أوردته يومية أخبار اليوم في عددها الصادر اليوم الاثنين فإن التحليلات المخبرية التي أجريت على عينة من التعفن في دماغ الطفلة بمختبرات المعهد الوطني للصحة بالرباط، أظهرت أن سببه ميكروب يسمى « بنوموكوك »، ارتبط بصعوبات في التنفس كانت تعانيها الطفلة قيد حياتها، لكن عائلتها لم تعرضها على طبيب إلى أن ساءت حالتها الصحية عقب انتشار الجرثومة في دماغها وسببت لها التهابا حادا في السحايا نتجت عنها الوفاة.وأضافت اليومية ذاتها أن التقرير الطبي نفى وجود إصابة أو نزيف دموي في الرأس، لكنه رصد في الوقت نفسه وجود آثار كدمات تحت العين اليسرى ناتجة عن ضربة يحتمل أن تكون الطفلة قد تلقتها على العين، وتسببت لها في التهابات، لكن لا علاقة لها بالوفاة، حسب الخلاصات التي انتهى إليها تقرير مصلحة الطب الشرعي بمكناس.وبالرغم من معرفتهم لنتائج التشريح ظلت عائلة الطفلة المتوفاة متكتمة عن نتائج التشريح الطبي رغم اتصال مجلة « سلطانة » الإلكترونية، المتكرر بهم، بحيث شددوا على إصرارهم بإعادة اخضاع جثة ابنتهم للتشريح الطبي مرة ثانية مهما كانت نتائجه.وأكدت العائلة في جميع لقاءاتها الصحافية على أن هبة لم تكن
تعاني من أي مرض قبل تعرضها لما وصفوه بالضرب من طرف المعلمة، مؤكدين على أنها كانت تعاني من ضعف في البصر منذ ولادتها.وقال شقيق وفاء عيدود والدة الطفلة هبة صباح اليوم لمجلتنا إن شقيقته أضحت تعاني من اضطرابات نفسية حادة بعد وفاة طفلتها، إذ تصاب باستمرار بهستيريا ضحك تليها نوبات من البكاء.وأكد المتحدث ذاته أنه عرض شقيقته على أخصائي في الأمراض النفسية، الذي أكد له أنها تعاني من اضطرابات نفسية ناتجة عن فقدانها لطفلتها بهذه الطريقة.وتجدر الإشارة إلى أن المعلمة « الكبيرة » تركت مدينة مكناس واتجهت إلى مدينة الراشدية بعدما تعرضت لانهيار عصبي جراء الاتهامات التي وجهت لها، وسافرت خوفا من رد فعل عائلة التي قامت بالاحتجاج أمام المؤسسة التعليمية « الأزهر » بعد معرفتهم بأن المعلمة تمتعت بالسراح المؤقت إلى حين ضهور نتائج التشريح الطبي.